حكاية سعد الذابح في التراث الشعبي
فصل الشتاء هو أحد فصول السنة الأربعة، ويتميز بانخفاض درجات الحرارة وتساقط الأمطار والثلوج، وباختصار فترة النهار وطول فترة الليل. في هذا الوقت، تكثر السهرات الشتوية التي تعتبر جزءًا من التقاليد الشعبية. كنا نجتمع حول المدفأة، المعروفة أحيانًا باسم "الكانون" أو "النقرة"، للتدفئة. وكأطفال، كنا نستمع بانتباه إلى قصص يرويها لنا الآباء والأجداد، بينها قصص حقيقية وخرافات وأساطير، ولكنها جميعها تندرج تحت مسمى "الرواية الشعبية".
تتألف فصل الشتاء من 90 يومًا، ينقسم إلى فترتين: المربعانية والخماسينية. المربعانية تبدأ في 22 أو 23 ديسمبر وتنتهي في 1 فبراير، وتتميز بالبرد الشديد والأمطار الغزيرة. يبدأ الانقلاب الشتوي فيها مع أطول ليلة وأقصر نهار في السنة. بعدها تأتي الخماسينية التي تستمر لخمسين يومًا، وتمثل ما تبقى من فصل الشتاء.
تنقسم الخماسينية إلى أربعة سعود: سعد الذابح، سعد بلع، سعد السعود، وسعد الخبايا. وفيها تحدث مستقرضات أوائل شباط وأوائل آذار، وتتغير الأحوال الجوية بين المطر الشديد والرياح القوية والبرد القارص.
تتناول حكاية سعد الذابح قصة رجل اسمه سعد قرر السفر في نهاية المربعانية، ورغم تحذير والديه قرر السفر دون أن يأخذ نصيحتهم بتجهيز الفراء والحطب لمواجهة البرد والمطر. وفي رحلته، وبعد يومين، انقلبت الأحوال الجوية وتساقطت الثلوج والمطر، فاضطر إلى ذبح ناقته للحفاظ على حياته. بينما كان محتميًا في أحشاء الناقة، تلاحقته عواصف الطقس حتى انقسمت الحكاية إلى فترات تحمل أسماء السعود المختلفة، مما .
يظهر روح البقاء والتكيف في مواجهة الظروف الطبيعية القاسية
يظهر روح البقاء والتكيف في مواجهة الظروف الطبيعية القاسية
إشترك بالنشرة البريدية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء