المعارضة بمجلس كاف الغار تحتج وتنسحب من دورة الحساب الاداري

تازة:المعارضة بمجلس كاف الغار تحتج وتنسحب من دورة الحساب الاداري

 

عقد مجلس جماعة كاف الغار يوم الاثنين 27 فبراير 2012 دورته العادية لمناقشة ستة نقط تتعلق بالحساب الاداري لسنة 2011 ونقط اخرى لا تبتعد عن المجال المالي في غياب تام لنقط ذات حس تنموي او اجتماعي تهتم  بقضايا وهموم المواطن.
وقد استغرقت مناقشة النقطة الاولى للحساب الاداري حوالي اربع ساعات عرفت حدة في النقاش بين المعارضة ورئيس المجلس حول عدة فصول في مداخيل ومصاريف سنة 2011 في حين لادت مكونات الاغلبية بالسكوت . وقبل التصويت على الحساب الاداري اعلنت المعارضة المكونة من ستة اعضاء ينتمون للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انسحابها من الدورة احتجاجا على سوء التسيير وعلى سكوت السلطات الاقليمية والمركزية والمجلس الاعلى والجهوي للحسابات على خروقات الرئيس التي راسلتهم المعارضة في شانها ولم يتم الاستجابة لطلبها .كما وعدت المعارضة رئيس المجلس قبل الانسحاب انها ستراسل رئيس الحكومة الذي وعد بمحاربة الفساد ووزير  الداخلية الجديد اضافة للمجلس الجهوي للحسابات رغم عدم استجابته للطلبات السابقة. وللمزيد من
التفاصيل حول دواعي هذا الانسحاب تم الاتصال بأحد اعضاء المعارضة وقال لنا " حضرنا لهذه الدورة وكلنا امل ان يكون التسيير المالي لرئيس المجلس قد تغير ،بعد لقائلنا خلال سنة 2011 بعامل الاقليم  وما قلناه له بحضور بعض انصار الرئيس العاملين بالعمالة ،ففوجئنا بتبذير مالي فضيع ومصارف خيالية و اشغال عليها اكثر من الف علامة استفهام تناقضت فيها حتى الاغلبية فيما بينها . يعني كل ما سبق ان راسلنا فيه عامل الاقليم ووزير الداخلية والمجلسين الاعلى والجهوي للحسابات لم يستجب له .وقد تبين لنا ان رئيس المجلس لازال مستمرا في تبذيره المالي وسوء تسييره يشجعه في ذلك  لا نقول عامل الاقليم وانما بعض المحيطين به داخل العمالة "ولجنهم  النزيهة " وكذلك عدم استجابة الجهات الاخرى لطلبنا بالافتحاص المالي .لهذا قررنا ان لا نشارك في التصويت وان لا نبقى الى جانب اغلبية  صماء بكماء  داخل المجلس لا تتقن الا قول نعم لأسباب يعرفها جل السكان المتتبعين لخطوات الرئيس كلما اقترب الحساب الاداري او عند وضع الميزانية  ، و التي لا تتكلم وان تكلمت صدفة  تنطق عجبا . في حين ينطق لسانها فصاحة بخروقات الرئيس عندما تكون خارج الدورة وخصوصا  عند دخول شهر فبراير من كل سنةلكن فقط قبل انعقاد الدورة الجماعية  للضغط اكثر على  رئيسها" .واضاف قائلا "انسحبنا ايضا احتجاجا اولا على سكوت وتواطؤ الجهات المسؤولة  التي راسلناها ولم تستجب لطلبنا .و ثانيا لكي لا نزكي مسرحية تبرئة دمة  الرئيس التي يتكلف بها اعضاء قلنا لهم ان "الساكت عن الحق شيطان اخرص "  ولكي لا نساهم في اهدار ما تبقى من مال ،فاض عن حاجيات الرئيس ومن معه ،في اوهام الحملة الانتخابية التي دخل فيها الرئيس وزبانيته قبل الاوان بمساعدة اطراف في عمالة تازة .وقد نصحنا الاغلبية الساكتة والمطيعة  قبل انسحابنا لعل ضميرهم يستيقظ ولو من اجل حملتهم الانتخابية السابقة لأوانهابالقول :فكوا العزلة عن الناس بشراء الاليات وخصصوا اعتمادات لكهربة ما تبقى من الدواوير لعل الله يرحمكم في اخر ايامكم ويكفر عن سيئاتكم مما توفر عن الغابة بعدما اعدمتم هذا  المجال الغابوي بهذه المنطقة وارتكبتم مجزرة بيئية فيها".وفي سؤال عن الخطوات المقبلة اجاب نفس المصدر "سنراسل  الديوان الملكي  ورئيس الحكومة ووزير الداخلية والمجلس الجهوي للحسابات باستثناء عمالة اقليم تازة التي يتغلغل فيها لوبي الرئيس. سوف نحمل المسؤولية لكل الجهات وسنتوجه للمجتمع المدني بتازة ايضا .لن نسكت ولن نركع والامر لله" وعند استفسارنا عن الفصول التي تحوم حولها الشبهات اجاب " جل الفصول نوقشت وعليها اكثر من علامة استفهام فمثلا فصل شراء الوقود والزيوت صرفت فيه 60167.37 درهم والجماعة لا تملك الا سيارتي اسعاف كانت مداخلهما هي 10515.00 درهم لانهما كانتا في حالة ميكانيكية  سيئة  بسبب استعمالهما في تنقل بعض اعضاء المجلس لأغراض غير جماعية او لقضاء اغراض شخصية لبعضهم ،مما اضطر فيها المرضى الى استعمال السيارات الخصوصية . وقد صرف عليهما 40098.00 درهم لإصلاحهما ولا اصلاح يظهر عليهما.  اما عن لوازم المكتب والعتاد المعلوماتي فحدث ولا حرج وقد بلغت مصاريفها 109114.50 درهم اما اجور الاعوان العرضيين فقد صرف على من لا يعرفهم المجلس ورفض الرئيس الافصاح عن اسمائهم مبلغ 89248.72 درهمفي حين من هو معروف منهم تم توقيفه عن العمل .اضافة للمسالك او الصندوق الاسود للرئيس كما نسميه والتي قال انه صرف عليها 397932.00 درهم وبقيت الاغلبية متخبطة فيما بينها عندما طالبنا بتحديد اماكنها خصوصا اذا علمنا ان مسالك الجماعة تمت تنقيتها عن طريق المجتمع المدني اولا وباستعمال اليات مجموعة التضامن ثانيا وهذه امثلة لا غير ".